مقالات منشورة · ألوان

لم أعرف أن النعام يُطبخ


نُشِر في مدى مصر- سلسلة تُقرَأ وتُؤكَل

يحمل المسافرون في قلوبهم وصفات الطعام العائلية، تلك التي تحفظ رائحة البيت في الغربة، خلطة توابل مميزة، أو وصفة متوارثة، أو حتى عادات الطعام وطرق تقديمه التي تختلف من عائلة إلى أخرى، تمتد أطباق الطعام من جيل إلى جيل، مثل حبل متين يمسك به الأبناء كي لا يفلتون آباءهم، وأنا أفلتُ طرف الحبل فانقطع. 

تزوجتُ في بلد بعيد بالخليج، لم أكن أحب الطبخ، لذلك لم أهتم بأن أحمل معي وصفات الطعام أو خلطات التوابل أو رائحة البيت، بل حملت فقط حقيبتين ممتلئتين بالكتب والملابس، وقطعت الحبل الذي يربطني ببيتي وطرت.

اعتقدتُ وقتها أن لدي قدرة سحرية على الطيران، وقصة حب مميزة تمنحني جناحين، فلماذا أهتم بالطبخ؟ ساذجة كنت حتى إنني لم أدرك أن أبطال أكثر القصص رومانسية هم بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق. 
تابع القراءة من هنا

استغماية

مناقشة وتوقيع رواية استغماية


في انتظاركم بحفل توقيع ومناقشة رواية “استغماية” الفائزة بجائزة أصوات وخطوط لرواية الجريمة الأدبية برعاية شركة ستوريتل للكاتبة كاميليا حسين، يدير اللقاء الروائي أشرف العشماوي و يناقشه الكاتب عزت القمحاوي والكاتبة منصورة عز الدين يوم الإثنين 14 أغسطس الساعة 8 مساءً بمكتبة البلد 31 ش محمد محمود من ميدان التحرير أمام الجامعة الأمريكية عمارة كافية سيلانترو الدور الأول
انتصارات صغيرة

“لكم من الوقت ظلت واقفة هناك تحدق في وجهي؟ لا أعرف، لكن حينما انتبهت لها أخيرا ابتسمت لي فابتسمتُ لها، أشارت بالتحية وقالت: أهلا، فأشرتُ لها وقلتُ: أهلا وسهلا. يعني ماذا يفعل الإنسان إذا تبسم له طفل وقال أهلا، خاصة لو لم يكن طفله. دائما يمكن للأطفال توريطك في حكاياتهم، هكذا تنغرس قدماك دون أن تنتبه.”

رواية استغماية للكاتبة كاميليا حسين تفوز بجائزة “أصوات وخطوط: رواية الجريمة الأدبية”. وهي برعاية شركة ستوريتل بالتعاون مع الدار المصرية اللبنانية وتحت إشراف الروائية/ منصورة عز الدين

Quotes

“إنما لا داعي للمغاللاة في لوم أنفسنا، نحن على الأقل أقدمنا على ما آمنا به وبذلنا ما في وسعنا. كل ما هنالك أنه اتضح في النهاية أننا رجال عاديون، رجال عاديون بلا أية مواهب متفردة فيما يخص نفاذ البصيرة. فمن سوء حظنا فحسب أن كنا رجالا عاديين في مثل تلك الآونة”

كازو إيشيجورو- فنان من ا لعالم الطليق

ألوان

أمي الله يرحمها اتشخصت ألزهايمر في 17 يناير 2011، رغم ان حالتها فضلت مستقرة لسنين طويلة مقارنة بحالات تانية فيها تدهور سريع، لدرجة ان في ناس كانوا لما يقابلوها في المراحل الأولى بيقولوا (لا انتي متهيألك/ مفيش حد مريض بيبقى مركز كدة/ المرض ده ما بيطولش كدة)..

بس على مدار السنين دي كنت بفقد كل يوم جزء من أمي اللي أعرفها، في البداية كانت أجزاء صغيرة العين  الغريبة ما تشوفهاش، بمرور الوقت بقيت بفقد أجزاء ضخمة، ملامحها الأساسية بقت بتضيع. يعني مثلا عيالي ما يعرفوش طعم طبيخ أمي، ما يعرفوش منها غير نسخة بتكرر الأسئلة والكلام بشكل مستمر، بشكل حرمهم من انهم يستقبلوا المشاعر اللي ورا الكلام.
على مدار السنين كانت هي بتفقد ذاكرتها وأنا بفقد ذاكرتي عنها، بفقد أمي اللي أعرفها، ومشاعري تجاهها بتتلخبط بشكل أظن اني هحتاج سنين عشان أتعافى منه. في آخر شهر قبل وفاتها كنت بتكلم عن الشعور ده مع أحمد، فحاولت أستعيد  آخر ذكرى عندي عن أمي اللي أعرفها، لقيت انها كانت في 2007 تقريبا أو 2008 يوم ما وصلتني للمترو، كنت طالعة في كامب مع الجامعة في إسماعيلية لأول مرة أبات لوحدي برة البيت، التمشية من البيت للمترو وكلامنا والمشاعر المشحونة في وقفتنا، حبي ليها وخوفها عليا من المشي لوحدي للمترو، وخوفي عليها من الرجوع لوحدها للبيت في الضلمة وهي نظرها ضعيف،  وشكل القمر وهو في السما يومهاكانوا آخر ذكرى واضحة.
السنين اللي فاتت كانت مشوار فقد طويل جدا، وآخر شهر لما رقدت في السرير وحالتها كانت بتتدهور يوم بعد يوم، صديقة عزيزة قالتلي انه تقريبا خلاص، وانه الفترة دي إعداد طويل ليا عشان ربنا يرحمني من انهيار الفقد المفاجئ.
وده كان حقيقي، آخر يوم أنا كنت حاسة انه آخر يوم. يمكن ده اللي خلاني متماسكة وأنا بتعامل مع جسمها وهو ميت لوحدي، وخلاني متماسكة في كل مراحل ما بعد الموت الغسل والصلاة والدفن وما إلى ذلك. وخلاني أعرف أستقبل الناس وأتكلم وأهزر عادي، وخلاني بعد أقل من أسبوع أرجع أشتغل، وأقدر أتعامل مع البنات بشكل طبيعي. وكل اللي بفكر فيه انها مابقتش بتتألم خلاص ، وانها مرتاحة، وإنها مش هتنسى تاني. كأني استنزفت الحزن على فقدها  طول السنين اللي فاتت وفي الشهر الأخير بكثافة أعلى.
لكن الحقيقة انه من وقت ما ماتت وكأن ذاكرتي عنها اللي فقدتها بمرضها بترجع لي بوفاتها، لما بفتكرها دلوقت ما بفتكرش ذكريات العشر سنين اللي فاتوا قد ما بفتكر ذكريات قديمة أوي، من طفولتي ومراهقتي، بترجع لي صورة أمي القديمة قبل الألزهايمر، وبيرجع لي معاها حب جارف، وحزن وشعور بالفقد مش مرتبط بموتها قد ما هو مرتبط بالسنين اللي فقدتها فيها بسبب المرض. الحقيقة اني ما خدتش فرصتي أحزن على مرض أمي، كنت مشغولة دايما بما حول المرض، بالموازنات المرهقة بين حياتها وحياتي، بالقرارات الصعبة اللي مفيش قرار منها أقل إيلاما من الآخر، بالشعور بالذنب مع كل تفصيلة حرفيا.
حاسة اني دلوقت الحزن كله بيرد في وشي بأثر رجعي، بس اللي مهديني اني فعلا بستعيد ذاكرتي عنها وبستعيد كل التفاصيل اللي نسيتها، بستعيد حبي لها، الحب البسيط الجارف الخالي من التعقيد.
وقت الدفن كان الشيخ بيلقنها وبيقولها انها هتتسأل من هو ربك وما دينك ومن نبيك، في عقلي فكرت  للحظة يا ترى ياماما هتفتكري وتعرفي تجاوبي؟ بس ابتسمت لما اتطمنت انها خلاص مش هتنسى ولا تتلخبط تاني.
أنا كمان يا ماما بستعيد ذاكرتي عنك، وعن نفسي، كأن موتك بيرجعني لحياتنا الأولى، للبنت اللي ربيتيها عشان تعافر، وعشان تحاول تبقى قوية، وعشان ما تبطلش محاولة رغم كل الغلطات اللي بتغلطها وكل التقصير اللي بتقصره. يارب تكوني مرتاحة، وفاكرة الأيام الحلوة، ومسامحاني ع الأيام الصعبة

ألوان

..


معركة يومية، كي أبقى ثابتة في وقوفي كشجرة. لقد مضت الأيام الأولى، الأيام التي يسمح فيها بالإحباط والنواح والحزن ورثاء الذات. والآن لا يوجد حلول أخرى سوى الثبات. لا مساحة للحزن. لا مساحة لرثاء الذات. كل دفقة من الإحباط ستنقص مقابلها من الطاقة. أحاول أ، أتمسك بأي مساحة صغيرة للنجاة. العمل والكتابة وترتيب الفراش. كأنه الإثبات الوحيد أني لازلت أحفظ القليل من أيامي المعتادة. السير في طريق لا تبدو له نهاية . لا مجال للبطولة ولا لادعائها. نفعل ما لابد من فعله. وإذا لم نفعله لن يفعله أحد آخر.. ببساطة لأن لا أحد آخر هنا.
أقول أني خلصت من الوحدة، ألقيتها خلفي كما ألقيت أعباء المراهقة العارية من النضج. أقول نضجت أحببت وتزوجت وأنجبت وأجهضت. ألا يكفي كل ذلك؟ تخلصت من العبء الثقيل للشعور بالوحدة. من الثقل الوجودي الغنائي لها. لم تعد مفردة أستخدمها. لكني أجد نفسي الآن وحيدة.

يندهش الآخرون في المستشفى لأني وحدي. كأنه أمر غريب. ودهشتهم تدهشني. كأن ذلك ليس أمرا معتادا. كأني مشهد استثنائي. رغم أن ذلك هو السيناريو اليومي الذي أخوضه دون أن أنظره. دهشتهم تزيد من ثقل ما يحدث. تجعلني أفكر في كل من عرفتهم ومروا بظروف مشابهة. (س) كانوا خمس أخوات وص كانوا أربعة. وجميعهم كانوا يشكون ويقولون أن الأمر ثقيل.

أعود وأحاول أن أهدأ. أو ببساطة أتكيف مع ما يحدث. هل هناك من سبيل آخر غير أن نتكيف؟

Quotes

عن البدايات


ما هي البداية؟ ما الذي ينبغي للمرء أن يفعله لكي يبدأ؟ ما هي خصوصية البداية كنشاط أو برهة أو مكان؟ هل في وسع المرء أن يبدأ حينما وحيثما يشاء؟ أيّ موقف، أو أيّ إطار ذهني، يُعدّ ضرورياً من أجل بداية ما؟ وتاريخياً، هل يوجد نوع واحد من البرهة الكفيلة بإطلاق البداية، أو هل يوجد نوع واحد من الأفراد الذين يعتبرون البداية هي النشاط الأكثر أهمية؟ وبصدد العمل الأدبي، ما هي أهمية البداية؟ وهل الأسئلة المتعلقة بالبداية جديرة بالطرح؟ وإذا صحّ ذلك، فهل يمكن أن تُعالج هذه الأسئلة، أو أن يُجاب عنها، على نحو ملموس ومفهوم ودالّ؟»

إدوارد سعيد

ألوان

عادات جديدة


هل يمكننا الكتابة هذه الأيام دون الحديث عن الوباء، أو العزلة؟ ربما..
فقدت جزءا كبيرا من عملي، لكن لنحاول تأمل نصف الكوب الممتليء صار لدي الكثير من الوقت للكتابة والقراءة وفعل كل ما كنت أتحجج بضيق الوقت للهروب من فعله.
لطالما عانيت من عدم القدرة على الاستيقاظ مبكرا، أو النوم لأقل من 8 ساعات أو 9 . أنا كائن ليلي منذ طفولتي.

لكن مؤخرا وأعني بمؤخرا الأيام الثلاثة الماضية أصبحت أستيقظ فجأة في السادسة صباحا، بعد 5 أو 6 ساعات فقط من النوم. هل أتحول إلى كائن نهاري فجأة بمعجزة؟ أم أنه القلق يأكلني من الداخل؟
لقد هدأ القلق الأول الذي صاحب بداية العاصفة، صار الأمل يحاصرني بأن نعبرها دون نقصان.. دون موت.. حسابات المنطق تقول أن هذا غير منطقي، لكني أتعلق بالأمل ..

ألوان

links · مقالات منشورة · ألوان

أمهات بلا جنة تحت أقدامهن..كيف تدمر الأم السامة نفسية أبنائها؟


تقرير جديد على ميدان

ألوان

قبل نهاية العالم بقليل


نهاية العالم

هذا البيت ليس بيتي.. أفكر في هذا وأنا أعقمه بالكلور، أرش الأرضيات ومقابض الأبواب، ومفاتيح الكهرباء. أفكر في أن الكلور بنسبة معينة يقتل فيروس الكورونا، لكن إذا زادت نسبته، فسيتلف الأثاث والسجاجيد والملابس، وقد يتلف صدورنا أيضًا. أحضِّر الإفطار والعشاء والغداء، وما بينها. أُحضِّر البان كيك لأن الصغار يريدون العبث قليلاً بأغراض المطبخ، أُحضِّر الفشار لأننا سنشاهد فيلمًا للتخلص من الملل، من قال إني أشعر بالملل؟! أنا أشعر بآلام أسفل الظهر. أقوم لتحضير المزيد من الساندوتشات ﻷن الصغار يشعرون بالجوع مجددًا وبشكل مفاجئ بمجرد الوصول إلى الفراش.

تابع القراءة

ألوان · أنا كأنا

ثرثرة غير هادفة


حتى وقت قريب كنت أعتقد أن بعدم إمكانية تكوين صداقات بعد عمر الثلاثين. كنت أفكر في أنه لا وقت لدينا بعد الثلاثين، ولا طاقة أيضا. أنا أبذل كل يوم طاقة كبيرة لمجرد أن أفتح عيني وأقوم من النوم وأواصل كل هذه المهام المطلوبة مني. فمن أين لي بطاقة للتعرف على أشخاص آخرين والتسامح والحكي والاستقبال، وبناء التفاصيل المشتركة. كيف أشرح كل ما أنا عليه لشخص لم يشهد سنوات تكويني بكل ما فيها. يحتاج الأمر طاقة كبيرة. والإفيهات أيضا، سنحتاج عمرا كاملا لصناعة إيفيهات مشتركة.
لكني مؤخرا وبعد أن تجاوزت الثلاثين مبتعدة بثلاث سنوات كاملة أفكر في الأمر من زاوية مختلفة. ربما نستطيع عمل صداقات بعد الثلاثين أيضا. يختلف الأمر بعض الشيء فمساحة الاختيار أكبر. هناك نوعا ما من التفهم والتسامح..(كلنا علينا أقساط) حرفيا ومجازيا. ربما الثلاثين وربما الثورة تسمح بنوع من التفهم والتسامح لم يكن موجودا في عمر أصغر. هذا النوع من المؤازرة الصامتة. لست مضطرا لحكي تاريخك كله فرؤوس العناوين قد تكون كافية. بإمكان شخص تخطى الثلاثين وثورة فاشلة أن يقرأ ما خلفها.
كنت أفكر في ذلك عندما التقينا للمرة الأولى. كنت أحاول الظهور بمظهر جيد يليق بامرأة ثلاثينية ناضجة. قضيت وقتا أطول من المعتاد في التزين. ولم أفرد شعري لأبدو كامرأة ثلاثينية تتقبل نفسها وحقيقتها وكل هذه الأمور الطيبة التي أحاول أن أقولها لنفسي كل يوم. أخبرتني الساعة أن أمامي ربما 10 دقائق إضافية فقررت أن أضيف لمظهري طلاء أظافر لكن التعجل أدى لسكب الزجاجة بأكملها على ثوبي. اضطررت لتغيير ثوبي بآخر أقل جمالا ونظفت أصابعي وذهبت لموهدنا بطلاء أظافر (ملخبط) وفخذ ملطخ بطلاء الأظافر.
في الطريق كنت أفكر في أن علي أن أبدو ناضجة.. يعني إذا أردت أن تكتسب صديقا جديدا من المفضل أن تبدو ناضجا ومستقرا وما إلى ذلك. لا أعلم ما الذي حدث، هل كان للأمر علاقة بآلام المعدة أم بالفقاعة التي أحتمي بها طوال الوقت، لكني أخذت أحكي  قصة حياتي كمريض نفسي في فيلم عربي أبيض وأسود متمدد على الشيزلونج، بما لا يليق بلقاء أول ولا بامرأة ثلاثينية ولا بعلاقة جزء كبير منها زمالة مهنية.
لا أتذكر الكثير مما حكيته. يشبه الأمر عطش ما لتكوين صداقة. رغبة في تثبيتها. أو ربما تصادف مع انضغاط جدران الفقاعة من حولي من كل جانب. أتذكر أني حكيت عن الفقاعة. عن تجنب الآخرين، عن الانسحاب الذي أمارسه. كنت فخورة وأنا أحكي، أحكي عن الأمر باعتباري وجدت أخيرا السلاح الشافي الكافي ضدهم. أحكي وأضحك. لكني منذ عدت بدا وكأن كل الأشياء قد تغيرت. أجد صعوبة في العودة إلى فقاعتي. كأن جسدي يلفظني. كأن فقاعتي تلفظني.ذلك العناد الطفولي الذي اعتقدت أنه مات ينكزني.
أنا لست فخورة بما أسميه سلامي مع العالم. حيلي في تجنب الأذى والجدل والصراعات الجانبية رغم أنها ناجحة في عزلي عن الأذى إلا أنها تعزلني عن نفسي أيضا. هذا الحاجز الزجاجي الذي كنت أشكو أنه ينمو بيني وبين العالم صار الآن بيني وبين نفسي. يحول بيني وبين الكتابة .بيني وبين أمي وابنتاي بيني وبين جسدي.
جسدي يلفظني بعنف.
لقد سيطرت عليه جيدا في السنوات الماضية، سيطرت مثلا على كفي كي لا تضرب هؤلاء المجانين على أفواههم كي يصمتوا. أمسك يدي اليمنى باليسرى وأرسم ابتسامة لطيفة جدا شديدة اللطف . أبتلع (أحا) وأقول (صحيح.. حاضر.. عندكم حق). أقف. أثبت قدماي في الأرض. أثبتها بمسامير عندما يكون كل ما أرغب به هو الجري.
أمنع أصابعي من الامتداد للأمواس والسكاكين الحاددة وعلب الأدوية. أمنع خيالي من التفكير في الحبال المتدلية من سقف الصالة.
لكن جسدي يلفظني الآن.. يعاقبني ولا يستجيب. حصلت على سلام زائف مع العالم لكن سلامي الداخلي ينهار. فقاعتي تتحول لوحش ينقبض علي ليأكلني,.
ألوان

ذنب الأمومة


يشبه الشعور بالذنب ألغاما متناثرة في طريق أمومة المرأة، ورغم السير الحذر لا بد لكل امرأة تقريبا من التعثر بأحدها لينفجر في وجه أمومتها، والكثير من المحظوظات يتعثرن بها جميعا، ومن بين هذه المصائد:

الصراع مع نموذج الأمومة المثالي

هل يوجد نموذج مثالي للأمومة؟ دليل مستخدم يقدم للمرأة الطريقة المثلى للتعامل مع أطفالها ومع علاقتها بهم وعلاقتها بهويتها الجديدة كأم؟ في كتابها “كيف تلتئمعن الأمومة وأشباحها” تتناول إيمان مرسال هذا النموذج المثالي أو ما أطلقت عليه “أمومة المتن”، النموذج الذي يطرح الأمومة عبر خطابات الأديان والفلسفة والقيم الاجتماعية باعتبارها علاقة عطاء فطرية تخلو من الصراع والتوتر، تمنح فيها الأم أطفالها الحب والحماية بلا شروط ولا حدود. وينبع الشعور بالذنب من تلك المسافة الفاصلة بين مثالية هذا النموذج وفردانية تجارب الأمهات الشخصية بكل ما فيها من إخفاقات يستبعدها المتن العام إلى هامش جانبي يحاول كتم صوته...اضغط هنا لقراءة التقرير كاملا

ألوان

حاصر حصاىك لا مفر


 

 

images

حاصر حصارك لامفر

اضرب عدوك لا مفر

..

..

فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحر

محمود درويش

١٠مارس ٢٠١٩

٣ فجرا

كي لا ننسى

كي لا ننسى · ألوان · أنا كأنا · إجابات محتملة · حقائق

من الأول


سلامٌ على كل معركة خضناها مدركين منذ اللحظة الأولى أنها خاسرة.
سلامٌ على كل معركة مع طواحين هواء أكبر حتى مما في أحلامنا الصغيرة..
على كل معركة اخترنا فيها ألا نصمت، وقلنا كل ما لدينا حتى آخر كلمة، ﻷننا حين نسكت يلتف كلامنا إلينا ويتسلط على رقابنا في الكوابيس الليلية..
سلامٌ على كل طريق مشيناه حتى آخره.. كتفُ بكتفِ مع الإحباط
نخسر ولا نقع..
وإن وقعنا…
(عادي هنقوم ونعيده من الأول)